501- واهم من يظن أن امن الامة واستقرارها منوط باخضاع الناس لمنطق القوة العسكرية وجبروت السلطان ، انما امنها واستقرار احوالها ؛ في ارساء قواعد العدل والحق والحرية وتفعيلها في حياة الناس وواقعهم ...!!!
رحمك الله يا عمر ؛ عدلت فامنت فنمت .

502- "ان المتأمل في سجل اولائك المرضى النرجسيون المصابون بتضخم "الانا " لوجده فارغا من اي مضمون حقيقي او قيمة جوهرية ، لن يجد غير اللطخ العاثرة مما يُرمى في مزابل التاريخ ......!!

503 - من تجرع من الاسلام جرعة الحميّة ، دون أن يشفعها بجرعة الفهم والعلم ؛ ازداد سقمه وقلَّ حذره ، وسَهُل اصطياده ومن ثَمَّ قياده .!!

504- يقاس مقدار الثقة بالنفس ؛ بحجم الحرية التي تحتويها الروح وينتعش بها القلب وينعم بها الفكر ، فلا حديث عن الامنيات عندما تكون الارادة صلبة...!

505 - لا يعرف قيمة الحياة الا من وقف عند محورها ؛ مستظلا احلامه ، ممتشقا سيف الارادة ، وعينه على هدفه

506 - ليست الثروة فيما ان انفقت منه قلّ ، وانما فيما ان انفقت منه زاد ، فافتح لنفسك ابواب العطاء ، واجعل لها في الحياة هدفا وقيمة ..!!

507 - لا تنتظر الاخرين ليمنحونك الفرصة لتفجير مواهبك ، بل كن مبادرا واجعل حياتك فرصة دائمة لابراز افضل ما لديك !!

508 - ان صفحات التعاسة في حياتك ؛ لا تعدو أن تكون سجلا لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون أنت بذاتك ، وادعاؤك بما ليس فيك لن يجلب لك الا مزيدا من التعاسة !!

509 - اجعل لثقتك بنفسك مددا من ثقتك بالله وحسن ظنك فيه سبحانه ، ولترافقك في سعيك كله ، لتجد طمأنينة النفس ، وقوة العزيمة ، والارادة الحرة ، وقبولك لذاتك !!!

510- عجبا لثلاثة احاط بهم تيار جارف ؛
اما الاول ؛ يستسلم للتيار ، لا يدري اين يوجهه ، ولا اين يقذفه !!
اما الثاني : يستنزف قواه ليثبت مكانه وعلى ما هو عليه ، وينتهي به الامر الى مجرفة التيار
اما الثالث : يملك البصيرة والارادة والعزيمة ، ويستفرغ جهده للخروج من دائرة التيار الى حيث أمان الدرب ، واستقامة السبيل !!!
تذكر : عندما يكون التيار جارفا ، لا شيء من حولك يستحق التمسك به ، فقط ما انت عليه من نصاعة الايمان ، وقوة البصيرة ، ووضوح الهدف ، وصلابة الارادة ،والثقة بالنفس ، وحسن التوكل على الله ، مسائل يمكنك الاعتماد عليها وتستحق التمسك بها..!!

511 - وهكذا دفق الحب ، يزيد في الجمال جمالا ، ويسقي جذور الالفة ، ويجعل في السكينة روح الحياة ، وعطاء حدوده الجنة ، وسقفه رضى الله ورضوانه

512 -  صاحب القلب الطيب ؛ كنفحة عطر تترك اثرها الطيب على من حولها
وصاحب الروح الطيبة ؛ كأنسام فجر نقية فواحة تريح النفس وتبهج الروح
الى هؤلاء القي التحية ..!!!

513 - لا تضيع وقتك بتتبع مكامن القبح في بعضهم ، يكفيك الانشغال باقتفاء اثر الصالحين وتلمس جمال ارواحهم وجميل صنيعهم .. !

514 - حين تحيط بهم قبائح فعالهم ، وتثقل عليهم أوزارهم ، يستقلون مركب الكذب ، الا ان مركب الكذب مثلوم ، الا ان غرقهم محتوم !!

515 - يجهد الكاذب في اكتساب مأمنه لديك ، ويظنك مصدقه ، ثم لا يلبث أن يكتشف ان ما يبنيه واهنٌ ؛ لا قواعد له تثبته ، او سقف يحفظه

516 - يحزنني أمر من تجاوز عمره السبعين ، ثم لا يرعى حرمة شيبته ،فتراه اسرع الى بذر الفتنة من استدرار الحكمة ، فاي عاقبة من عاقبة ، واي مصير من مصير !!!

517 - لولا يتدخل اولو النهى، فيأخذون على ايدي بني قومهم ممن تتصاغر عقولهم الى الحد الذي لا يرون في انفسهم سوى أقلية وسط أكثرية ، فيترائون لاعداء الامة مطية سهل قيادها ، ثم لا يخلفون الا دمارا لامتهم ، وشنارا لقومهم !!

518 - بعض المواقف ؛ حيث تحتاج الرجال ، لا يرفع راسه الا من نبضت نفسه بالكرامة

519 - ما كان لبشر ؛ مهما علا كعبه في ما يدعيه من علم ومعرفة وفهم ، تضخمت معها ذاته ، أن يستعلي بفهمه على البشر ، فيدعي ما ليس له بحق ، ان تكون تصوراته ومفاهيمه واجتهاداته وفتاويه هي المنجاة ، وما دونها كفر وضلال ...
ذلك هو الدرب المفضي الى فتنة العباد وخراب البلاد ...!!!

520 - أن تضطرك اللحظات المفصلية الحرجة الى اتخاذ موقف تنكره ، على انها الضرورة المبيحة ، فاعلم انك تقف على حد السكين ، وان الوقت ليس لصالحك ، فانت بين أن تَقطَعَ او تُقطع ، فانجز واوجز !!

521 - الاصلاح رسالة الانبياء وجهاد الصالحين ،فهو ضرورة شرعية وحاجة انسانية ؛ بما يؤديه من تحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال ، الا انه لا سبيل اليه دون اتباع سنن الانبياء ، واحترام كرامة الانسان ..
*****
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام:153)،
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (هود: من الآية 88).
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون} (آل عمران: 104)

522 - ما أفسد الود الا نزع النفس الى الهوى ، ولا أخوّة من غير حب ، وأقل الحب سلامة الصدر

523 - من رغبت نفسه في المواقع والمناصب ، يسعى اليها بالفتنة والتشكيك والغمز واللمز في حق منافسيه ، فاعلم انما يراوده شيطان ، وان ما يسعى اليه لا يستحقه امثاله ..!!

524 - لا يغرنّك انك "مسؤول " ، ويكأن للكلمة سحرها الأخاذ ، فاحذرها ان تأخذ بلبك ، فتفسد عليك عقلك ، واعلم انك منها بين ثقل الامانة وعظم الواجب ، وانها منك بين رفعة المقام و وضاعة المكان

525 - الفهم الساذج والمنحرف للاسلام (على شاكلة الفهم الداعشي ) ، يؤدي بالنتيجة الى ؛ تضليل العباد وخراب البلاد وتجييش الاعداء

526 - لا صداقة من غير حب ، وكلاهما امتحان القلب
والصديق الحقيقي ؛ من تجده جديرا في ان تأمنه على بعض كرامتك

527 - لتعبر عن رأيك امتطي صهوة الفكر ، وامتشق قلما لا يملك راسا جارحة ، وتدرع بزرد الاحترام ، واتق ان ترتع في حمى الآخرين ، واملك عليك لسانك ،تملك منا احترامك .....

528 - مثل من يدّعي في حق أخيه من غير بينة ، كمن يحمل القاذورات ، ليس فيها ما يُشتهى فيؤكل ، ولا عطر فينثر

529- من البلاهة بمكان ؛ الظن بأن تبديل المواقف مرهون بتغيير المواقع ، فالمواقف العظيمة تحتاج الرجال العظام !!

530 - بين تدوير الزوايا وتركها على حدتها : قدرة في الاستيعاب او ضحالة في التقدير ، ومساحة كافية لاغتيال كل المبادرات النافعة !!!

531 - كفى بالمرء فجورا وحمقا أن يخلع لباس الوقار ويفاخر بلباس الكذب

532 - بين راحة البال وتعب الاعصاب ؛ جدال وخصام ، فاظفر براحة البال ودعك من الجدل

533 - ان تقنع الآخرين بصواب رايك ؛دونه الدليل والبرهان ، وحلاوة اللسان ، والصبر والاحسان ، وان يبقى حِلمك في الحسبان ، وفظاظة بعضهم في الميزان

534 - ان تستمسك بقوة المنصب الذي انت عليه لتلوي به ذراع الآخرين ، فما رعيت ولا حفظت ، وانما اردفت بقلة التدبير سوء العاقبة ، واعلم انك كما تدين تدان

535 - لا تسألني عن الاخوة والحب حين تفقد احترامك في نفسي ، فالحب يمنح ، والاحترام يفرض ، ولا يكون الاول اذا فقد الثاني

536 - حسب امرىء من الحكمة ان يعرف حده فيقف عنده ، فلا ينصرف الى غير ما تولى ، فتتربصه الفتنة ، وربما أودت به الى غرور النفس وتعاظمها ، فينصبها ضامنا وامينا وحريصا فريدا على الحقوق ، وكل من عداه مشكوك في امانته وحرصه ، ثم ينتهي امره مخذولا في زوايا النسيان ، مخلفا وراءه آثار طيشه

537 - انظر بعين الاحترام لقرارات من سبق ، وقد اسبغوا عليها من معين فهمهم لحيثياتها واهدافها ،والافادة منها ، والانتفاع بها ، حتى اذا طال عليها العهد ، وتغير الحال ، فلا باس باعادة النظر في ما امكن منها ، دون الغمز والهمز والتجريح بمتخذي القرار ، وتذكر ان الله تعالى قد توعد كل هماز مشاء بنميم ..!!

538 - رأيت الاحمق وإن طابت نواياه ، ما ذهب يصلح أمرا الا وأفسده ، فان اعتمدت عليه فقد استندت الى خص مائل

539 - من أختل ميزانه ، وضعف بيانه ، وسرّه عمله ، واعجبته نفسه ، وانكر على غيره ما اباحه لنفسه ، فهو احمق ...!!!

540 - ليست الكفاءة في ان تصل الى سدة المسؤولية ، انما في قدرتك على التصرف بمسؤولية ، وتحملك نتائج ذلك ، فانما انت بين ان تدخل في كل حساب او ان تسقط من كل حساب

541 - تجنب الاحمق فلا يرديك ، و الحسود فلا يبليك ، و النمام فلا يفسد عليك صِلاتَك، والكاذب فلا يؤتمن على سر ، والغادر فلا يؤخذ منه عهد ، وعليك بالصديق المجرب فلا يخذلك ، وتوكل على الحي القيوم فلا يردك !!

542 - كن كالبحر ؛ خيره كثير ، وبِّرُه كبير ، لا يرد ساعيا في حاجته ، و يمحو موجه قبيح فعلته

543 - الفضيلة هي التي تُكسِبُ الاشياء والاعمال قيمتها ، فالحرية والجمال والغنى، قيمتها على قدر الفضيلة التي هي عليها ، الم تر كم من غني وضيع ، وجميل رقيع ، وفقير فضيل ، ودميم نبيل، فاكسب لنفسك فضائلها ، وارتق بها مدارج عزها!!

544 - عندما ينظر الرجل الى المرأة بعين قلبه ، يراها احب الخلق الى نفسه
وعندما ينظر اليها بعين الواجب ، يجده المستامن على جوهرة الروح ، ويتذكر النصيحة ؛ رفقا بالقوارير
وعندما ينظر اليها بانانيته المفرطة ، فهو يتجاوز انسانيته بقدر تفريطه و اساءته وخيانته الامانة.

545 - بين الاحمق والعاقل ، ان الاول مقتنع انه عاقل ، واما الثاني يخشى ان يكون احمقا

546 - الغايات النبيلة ؛ ينضح بها قلب نبيل ، وبحتاج بلوغها وسائل نبيلة
والغايات الخبيثة ؛ يمكر بها قلب خبيث ، ولا يُتَورَع لبلوغها عن امتطاء وسائل خبيثة ، ولا يغني نبل الغاية عن شرعية الوسيلة ، ولا يختلط الامر الا على جاهل أو أحمق

547 - جمال الروح ينبوع رقة لا ينضب معينه ، وجمال المظهر طغيان لا يلبث أن يذوي بريقه ، ولا ينثر عطر السعادة الا من اشرقت شمس قلبه

548 - احترامك لقيم المجتمع ، وحق الناس بالحرية والعيش بكرامة، أقانيم ثلاث لاي فكرة يراد بها التجديد والاصلاح والبناء .
ويبقى مثقال احترامك للفكر الذي تحمل، في العمل والبذل والتضحية

549 - رضي بالذل ذو النفس الدنيئة فأزرى بها ؛ يجد لذته في تعقب عثرات اهل الفضل والسبق ...!!!

550 - اربعة اذا اجتمعن في أمير ، فانما هو بين بلاء وابتلاء
- راس ماله لسان طليق ، وميزته التمليق ،
- يستعجل الفكرة ، ويستبطىء العبرة ،
- طموحه غير وازن ، ومركبه اليه غير آمن
- يؤثر ضيقي الافق قصيري النظر
ويتجنب النجباء ، اهل الراي والاثر

551 - السعادة جوهرة نفيسة ، لا يُحرمُها الفقراء ، ولا يحتكرها الاغنياء ،هي منحة الحياة الطيبة لذوي الطبائع النقية والفطر السليمة

552 - اذا سلمت الفطرة ، واستقامت الفكرة ، وعَبِرَت العبرة ، وصَلُحَت العشرة ، وأُزكيت المبرة ؛ فقد أدركت المسرة

553 - من تعاهد الاستقامة في أمر كثر الاعوجاج فيه ، تلقته العثرات ونالت منه العقبات ،ولن يستقيم الامر من غير هدم ومهد

554 - شر العيوب ؛ تلمس العثرات وتعقب الهفوات وتتبع الزلات ، والاسوأ من ذلك ؛ نشر المعايب واشاعة المثالب واثارة المتاعب

555 - اذا زل عقل المرء زل لسانه ، فاذا زل لسانه زلت قدمه ، ومن زلت قدمه فانما حاله كخامة الزرع ؛ كيف ما كفأته  الريح انكفأ.

556 - كلٌّ سواء ؛ من امتلك الدور العامرة ، أو فقرته الفاقرة ، فانما الدنيا حياة عابرة ، فمن اختار الرضا ، هان عليه العبور


557- يتباهى كثير من الناس باوسمة الدهاء والحيلة والخبث ، ويشيرون الى اهل السماحة والوفاء ؛ بقلة الحيلة والهوان على الناس ،
وأيم الله : لَمَن صفت نفسه ،وطهرت سجيته ، ورقَّ قلبه ، وسلم صدره ، وحسنت علانيته ، وأمسك عليه لسانه ، لهو اشرف مقاما ، واثقل ميزانا ، وايسر قبولا من اولائك !!!

558 - النفس تواقة للاناقة ، فما من امرىء افتقر اليها في عقله وقلبه وروحه ، الا وبالغ بها في مظهره ، وشتان شتان بين اناقة الفكر واناقة المظهر ، اناقة تبلى واناقة تتفاعل وتدوم !!

559 - من المخاطر التي تحيق بالحركة الاسلامية وتعيق مسيرتها ؛ تعيين القادة عبر الانتخاب الحر ، دون اجتراح ضوابط تمنع طغيان الكم على النوع ،وتضمن تولي القوي الامين

560 - لا ريب عندي ان المؤسسات ما زالت من أهم أدوات الحركة الاسلامية لتتواصل مع الناس وتتحرك في واقعهم ، ولكنها ايضا قد تكون الخاصرة الضعيفة للحركة الاسلامية ، وقد تؤتى منها اذا تحولت الى ساحات للتنافس والتنازع ، ويكون ذلك مؤشر الى مرض يعتري واقع الحركة ، وعليها الابراء منه فورا ..!!

561 - يبقى اي مجتمع للمسلمين في حاجة ملحة لجهد الحركة الاسلامية ، وهو في ذات الوقت بيئتها الحاضنة ، وهي في ذلك مطالبة بالرفق في تبليغ دعوتها بقدر مطالبتها بخدمة ساحتها
فالدعوة الحق ، انما تخاطب الارواح وتناجي القلوب ، وما تدركه بالحب ، لن تصله على اسنة الرماج ..!!

562 - الاخوة والثقة والترابط ؛ معالم تربوية من معين الكتاب والسنة ، ومعايير ضابطة لتحقيق الاسلام في حياة كل ٌّ منا ، فاذا اختل احداها ترتب عليه خلل في الشخصية وبالتالي في الفهم والسلوك والمنهج

563 - ما كان للرويبضة ان تمسك برقاب الناس ، لولا تفشي الحهل ، وموت الارادة الحرة ، واختلال الشخصية االاسلامية ، وسنن الله تعالى في الناس والحياة قائمة ، لا تحابي احدا  !!
" سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا"
غير أنه لطالما كان للخطوب وقعها على القلوب ، فيتصدع  الران الذي غلفها، وليعقبها انتفاضة الروح . تستنهض فينا العزائم ، تحيي فينا الارادة الحرة ،نحتاج فقط الى البصيرة ،الى النور ، نلتمس به الطريق ، لاستعادة المفقود فينا ؛ شخصية المسلم الحق
وغير ذلك ؛ انما هو ختل عقل وخلط فكر ، وتيه !!!
"لقد تركت فيكم ماان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه"

564 - ليست المسؤولية تشريفا ، وانما هي تكليف ومسؤولية وامانة.
فمن زاحم عليها وهو ليس اهلا لها ، فانما هو كمن ينتظر الناس ، يقطع عليهم طريقهم ليسلبهم ما بايديهم ، فما تركهم ليبلغوا مأمنهم كما يرجون ، وما اخذه منهم ، اخذه بغير حق !!

565 - ان المسائل الهامة ، (وكل ما يتعلق بالشان العام له اهميته) ، تحتاج اهل الهمم ،
واولوا العزم لا ينتظرون حدثا انتخابيا لابداء عزيمتهم ، والحال ان فعالهم تدل عليهم ، وقديما قيل :
فاقد الشيء لا يعطيه  ،فانظر الى ما خلفت ورائك مما يعتدُّ به ، قبل ان تعمد الى الناس تعدهم وتمنيهم

566 - لكل مرشِحٍ نفسه  ،وقبل ان تطأ بقدمك عتبة الانتخابات ، اعلم انك معترك الفتنة ،
والفتنةُ قَسَمتِ الناس إلى صادقٍ وكاذبٍ، ومؤمن ومنافق، وطيبٍ وخبيث،
فمن صبر عليها؛ كانت رحمةً في حقِّه، ونجا بصبره من فتنةٍ أعظم منها،
ومن لم يصبر عليها؛ وقع في فتنةٍ أشّدَّ منها.
والله تعالى يقول :﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ؛ أتصبرون﴾

فالاهم من انك مرشِحٌ نفسك للخدمة العامة ، ان تكون مؤهلا للصبر ، واستلهام الحكمة ، والاستقامة في امرك ، وسلوك الدروب الامنة بعيدا عن التدليس والخداع والمراوغة
واعلم ان فوزك الاهم : هو في أن تبلغ قلوب الناس بصدق النية وحسن الطوية ، قبل بلوغ مرامك في موقع المسؤولية

567 - اذا وسد الامر لمن ينطق بلسان الحق والعدل ، تصبح القوة وسيلة مبصرة في يد جماعة راشدة ، مقيدة بضوابط الحكمة ،لخدمة المصلحة العامة ، ولا يكون ذلك الا بتحقيق الوعي الجمعي ، وسبيل ذلك ، الدعوة الى الخير

568 - بين من جعل سقف طموحه دنيا يصيبها ، ومن جعله في تحقيق قيمة مضافة
ان الاول ، ينتهي امره الى ما حققه لنفسه ، وكان امره نكرا
اما الثاني ، ينبت حرثه ويثمر زرعه ، ويذهب اسمه ذكرا

569 - دع الفكرة تفل ّ الفكرة ، ولا تُكره لسانك على الزلل فيذلّك

570 - لا بأس ان تناقش الآخرين في افكارهم وان تعارض فعالهم ، ربما وجد الناس في فكرك وفعالك ما يميزك ، ولكن أن تهاجم شخوصهم فانما هي منقصة لك وهفوة منك

571 - لحظة تسامح ...!!! لحظة سعاده و صفاء ، لحظة كفيلة ببرء جراح السنين ، فلا تبخل على نفسك بها

572 - اياك ان تفترش الحزن وتتوسد الالم وتلتحف الهم والاسى ، وتجعل من حزنك مادة لتانيب الضمير.
انطلق الى الحياة مستعينا بالله مقبلا عليه ، بدلا من التسكع على رصيفها مكتفيا بذرف الدموع .

573 - لا تحمّل بضاعتك على حمار اعرج ، فلو ذهبت تعدله لا يلبث ان يميل ،
فيشغلك و يشغل حال حمارك الناس عما يحمل ، فيذهب طلبك فيهم هباء ، ثم تكسد بضاعتك ...

574 - احرث الحُبَ في قلبك ، يبعث الله فيه روح الحياة ، ولا تدعه حقلا مجدبا تهزأ منه الرعاة ...!!

575 - المباحات اكثر واوسع من ان يستوعبها قوم في اي زمان ، انما تؤتى على قدر الحاجة والاستطاعة ، فلا يستقيم حصر المباح بما اتى به اهل زمان دون غيرهم باي حجة كانت ، فكيف ان كانت مما اتى به مستحدث الوسائل ..!!

576 - ليحترس من آتاه الله موهبة ، من ان ينحرف بها ، فيستعيض الشكر بالكبر ، وليعلم انه ما تشامخت روح الا وسقطت

577 - ترف ان نرتل اناشيدنا فوق السطوح الشاهقة  ، والمنصف من اسمعها الناس وقت حاجتهم اليها !!

578 - ان كان للموت معنى وقيمة ، فلانه طريقنا الى الحياة ، فتحية لارواح سبقتنا ، أدركت سبيلها الى حياة ابدية لا موت فيها .
وان كان من أسى فعلى موتى ، يعتقدون ان الاكل والشرب والرفس والقتل والظلم والبغي هي الحياة .

579 - الادارة الناجحة ،
مثاقيل ميزانها؛ العقل والحكمة والخبرة ،
وأدواتها ؛ العزم والحزم والتقدير الجيد ،
وشعارها ؛ العدل و الاحترام والمصداقية
فان لم تملك مثقالا سليما لميزانها ، فقدت ادواتها فعاليتها ، وشعاراتها رونقها ، وحق فيها سنة الاستبدال !!

580 - اذا طمحت نفسك في ان يراك الآخرون ، لا تهدم ما بينك وبينهم ، بل اجعل لك مرتقا تعلوه اليهم ، وخير ما تبنيه لرقيِّك ؛ العمل الطيب والاخلاص فيه ، واكتساب ثقة الناس

581 - كثيرا ما تغيب الحقائق ، عند ازدحام غبار الشبهات وظلم الاتهامات ، ولا يثير غبارها الا صاحب مصلحة ، او من غلبه سوء الظن ، او من اعتراه غبش في البصيرة ، فلا يخدعنك ادعاؤه نصرة الحق وفضح الباطل ، وليكن ديدنك انارة الدرب نحو الحقيقة وكف السنة اهل السوء

582 - ان اسوأ ما تبتلى به المؤسسات ؛ رئيس يتمتع بعقلية تبريرية ، ولا يملك الكفاءة في ادارة فريق العمل ، ولا القدرة لتفادي وقوع الازمات ، ولا الرؤية الواضحة والمخيلة الخصبة لتلبية متطلبات حالات الطوارىء ،
فلا غرابة ان تراه خارج السمع في عمق الازمة .!!

583- يضيق عقله عند مفازات الحقيقة ، فيجد متسعا له عند مسالك الوهم ، فتعبث به الظون ، ويحتفي به اهل الهوى ، ولا يخرج منها الا وهو مخدوش في شخصيته وكرامته و مروءته

584 - لا تقم وزنا لنتيجة تقييم عمل ما ، ان أتى ممن عارضه ابتداء ،ما لم تتاكد من دقة ادوات قياس الاداء وأنظمته ، فقد لا يخلو الامر من شبهة التشفي

585 - عندما يفقد مفهوم الادارة لدى الممسكين بزمام المؤسسات ؛ اي صيغ تعاونية في مفاصل النظام كافة ، وكذلك المرونة في تقبل الافكار ، فاعلم أن أداء هؤلاء آيل الى الفشل ، وان النظام برمته مهدد بالخلل

586 - في غياب العقل النقدي يحضر العقل التبريري ، وهو العقل المستخدم في تبرير النظم والظواهر ، موظفا المنظومة باكملها لصالح رغباته ، انه عقل لا يؤمن الا بالزيف والتدليس ، فهو عقل مفتون .
لذلك يتحول الانسان في لحظات التبرير الى كائن مكفوف البصيرة ، فتراه انفعاليا سلبيا قلقا ، فينبري العقل التسويقي منقذا ، ليضعه في موقف المظلوم المنكسر ، انه المكر ، ولا يحيق المكر السيء الا باهله ..

587 - لو ملكت ناصية الحق كله ، و لم تعقل طريقك اليه ، فقدت معاقد التوفيق ،وقدت من خلفك الى التيه والهلاك....
اعقلها وتوكل !!

588 - قصر النظر يحول دون رؤية المطبات البعيدة ، فلا تعجب ان تكسرت نواصيهم عند بلوغها

589 - من تعامل مع مقتضيات اللحظة ، استهلكت طاقته وقدراته في حاجاتها ، ولن يكسب سوى الفشل ، استثمر جهدك اذا ؛ على عين عقلك ، دون ان يغفل قلبك عن حاجاتك

590 - الحياة كالميزان ، كل شيء في كفتها مائل حتى يوزن بمثقال يناسبه  ، وخير ما يوزن به؛  كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

591 - اتخذ من العلم والعقل درعا يصد عنك بواعث الشهوة والهوى ، فمن ضعف علمه غلبت عليه شقوته ، ومن ضعفت بصيرته غلبه هواه

592 - ان ضعف البصيرة بحقيقة الدين، يفضي إلى الانحلال والتسيب، في حين ان ضعف الفقه في الدين ، و الجهل بفقه الدليل ؛ يولدان التعالي والغرور والغلو و التشديد والتضييق والإفراط في اطلاق الاحكام دون تروٍّ وتثبت

593 - جميل ان ينجح الانسان ويتفوق في مسائل الدنيا ، ولكن الاجمل ان يتفوق على الدنيا في مسائل الاخرة .!!!

594 - من تصيبه الحيرة في البديهيات ، سقم عقله ، وارتد عليه جهله ، فابتلي بالحمق.

595- عندما يستعصي على قلبك نشر الدفء من حولك ، ولا تُسمِعُ صوتك الا الوديان ، وتنظر الى السماء بخيبة أمل ، فاعلم أنك مبتلى بالوحدة

596 - هل تعلم !!! ان لخصومك فضل عليك ؛ يساعدونك على ان تلعب لعبة الحياة بشكل أفضل ، ويكسبونك المهارة في مواجهة الصعاب ، فالحياة مدرسة ، وهم بعض اساتذتها !!!

597 - ينحى القادة الناجحون ؛ الى تحفيز الثقة والاخلاص والالتزام داخل فريقهم ، وتجدهم في بحث مستمر عن اساليب افضل واكثر فعالية لتحقيق الغايات دون ترك أي آثر سلبي على الفريق .
ان كنت تسعى لتكون ذلك القائد حقا ، استثمر كفائتك في من يشاركك اهدافك ..!!

598 - ليس مستغربا أن يعيث الجاهل الخراب في بستان عمرك ويطأ وروده، انما المستغرب ان تستامن الجاهل ،وتعلم أنه عقيم المناهل!

599 - لا يكفي ان تملك النية الحسنة ، ولا العاطفة الاسلامية الجياشة ، لتقيم دولة اسلامية قابلة للحياة ، لا يكون ذلك الا اذا ملكت مخزونا فكريا منظما ، وكفاءة في فهم الواقع ، وقدرة على التعامل مع ادوات العصر ، واليات التعامل مع المختلف ، والقدرة على صياغة شخصية الانسان على اساس منظومة القيم التي ارساها الاسلام ، وغير ذلك دم ودموع وهدر للفرص والطاقات ....

600 - التطرف ؛ حالة مرضية ناتجة عن اختلال في التقدير ، واختلاف في التصور ، واضطراب في الفهم ، والنتيجة انماط سلوكية انفعالية سلبية ....!!



!