قلب ولسان وقلم

قلب ولسان وقلم :
.
عدة ثورة ،

اين الروح ?

اين الهامها ؟

فلما التردد ؟؟

لما التلفت الى الوراء ؟

كثرة التلفت ترهق الروح وكذلك الجسد ،

من ذا الذي يدعي أنه كسر القلم ،

انه واهم ،

القلم عصي على الكسر ،

كلُّ منا يجري عليه القلم ،

نحن نملي بالقول والعمل ،

النفس بالهامها تغير ما خط القلم.

القلب ؟

ويحه ! لا يحتمل الفراغ ،

فيض هوى أو فيض ايمان ، لا يجتمعان ،

لا يتسع لحبين ،

يجب ان تقام عنده حراسة ، حتى لا يتسلل اليه الهوى

فالهوى يسرق اللحظات ،

يتسلل بغفلة ، يمتلك القلب ،

يدعي زورا أنه الحب

، فيرهق الروح والجسد ،

وهو غدار ، يغري اللسان بجميل القول

، ويسرق من الزمن ليوهم الروح بجميل الاوقات ،

ويستخدم الجسد في لذة عابرة ،

ثم يكشف عن رايته فاستحق أن يسميه الله "فحشاء ومنكر" ...

اما اللسان ، آه من اللسان ،

حلو ومر ،

شهد و علقم ،

يتلوى ويتلون

،يطول ويقصر ،

لكل مقام مقال ،

من يضمنه ،

من يكفله ،

دائما متهم ،

ان صنته صانك ، وان خنته خانك ،

هكذاقالوا في الامثال ،

إضمن لي ما بين لحييك أضمن لك الجنة ،

هكذا قال الرسول الملهم (صلى الله عليه وسلم).

وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة الا حصائد السنتهم؟ "

قلب و لسان وقلم :

يصنعون الحياة لرواد الحياة ، لاهل العلم والعمل ، لمن اراد النجاة.

قلب ولسان وقلم :

يصنعون الموت لرواد جهنم ، للجاهلين ، للمارقين من أهل الهوى

خطان متعارضان ،

وفي الوسط

خير الأمور :

قلب ولسان وقلم.

أمين قلاوون