فتنة الاحلاس

حديث الاحلاس
***********
عن عمير بن هاني العنسي قال :سمعت عبد الله بن عمر يقول :

" كنا عندرسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا نذكر الفتن ،

فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنةالأحلاس ،

فقال قائل : يا رسول الله و ما فتنة الأحلاس ؟

قال : هي هرب و حرب ، ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي

رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني إنما وليي المتقون ،

ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع

أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقطعت تمادت

يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتى يصيرالناس إلى فسطاطين :

فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه ،

إذاكان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد أ.ه

*************************************
صححه الحاكم و أقره الذهبي و جماعة من المتأخرين.

أخرجه أبو داود وأحمد و الحاكم و الطبراني و أبو نعيم

((الأحلاس)) : جمع حلس :وهو كل شيء يوضع على ظهر الدابة تحت الرحل أو السرج

(المقصود به الامر المستور غير الواضح)

((رجل كورك على ضلع)) : هو مثل ومعناه الأمر الذى لا يثبت ولا يستقيم

وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك ، بمعنى يتولى الامر من لا يستطيع حمله لثقله عليه ،

بالدارج مسؤولية اكبر منه

((الدهيماء)) : أى السوداء والمراد بها الفتنة المظلمة .


لقد ميز بعض من علماء الشيعة بسبب هذا الحديث ، بين اهل بيت رسول الله وبين عترته ،

فمن كان ممن ولد فاطمة فهو من عترته ، و هو مبرأ برايهم من الوقوع في الفتن ،

وقد يبتلى بالامراض ونحوه في الدنيا حتى ياتي ربه طاهرا ، وان بقي شيء من ذلك طهر منه في

قبره قبل الحشر ،

واتخذت حديثا (انا جد كل تقي ) للدلالة على تقوى من كان من اهل عترته

اما اهل البيت فهم ذرية عبد المطلب اي اعمامه فما دونهم ، وهؤلاء غير مبرؤون

وقد واجهوا العباسيين بهذا الحديث واعتبروا ابو العباس (السفاح) هو المعني بالحديث

وفي القرن العشرين اتهم ملك الاردن بذلك جراء علاقته المستورة منها او المعلنة مع اليهود ،

والله اعلم بالمراد

واليوم مناسبة ليقول بعضهم انه حسن نصر الله ، وقد سمعت خطبا يذكر ذلك على المنبر

والله احكم واعلم