سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الرابعة )

الانحراف الكبير

بدأ الانحراف مع الاعلان الرسمي عن غيبة الامام المهدي عام 329 هجري .

تعتقد الشيعة الامامية ان الامام الحسن العسكري وهو الامام الحادي عشر

عندما توفي عام 260ه كان له ولد له من العمر 5 سنوات اسمه محمد لقبوه

بالمهدي المنتظر _الامام الثاني عشر ، وبعضهم يقول ولد بعد وفاة ابيه.

يقال انه استلم الامامة من والده بنص منه وبقي متخفيا عن الانظار طيلة

65 عام والشيعة تتصل به عن طريق نواب عينهم وهم:

عثمان ابن سعيد العمري، وابنه محمد ( ابن عثمان هذا)، وحسين ابن روح

وعلي ابن محمد السميري.

هؤلاء النواب الاربعة لقبوا بالنواب الخاص ، والفترة هذه تسمى بعصر الغيبة

الصغرى. وفي عام 329ه وقبل وفاة علي السيمري بشهور قليلة ، إدّعى انه

وصلته رقعة بتوقيع الامام المهدي جاء فيها :

" لقد وفعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد أن يأذن الله ، فمن إدّعى رؤيتي

فهو كذاب مفتر".

وعليه انقطع الاتصال بالامام بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، ومن إدّعى غير

ذلك عُدّ كذاباً .

هذا الإدعاء فتح الباب لانحرافات كثيرة أولها محاولات تبرير الغيبة وادعاء دخول

سرداب سامراء(العراق) ، ثم ادعاء أنه المهدي المنتظر الذي يعود من غيبته

في آخر الزمان ليملأ الارض عدلا بعدما ملئت جورا وظلما.يواطئون في ذلك ما

تعتقده السنة أيضا بولاية رجل على العرب من أهل بيت رسول الله يلقب

بالمهدي . الا أن السنة تنكر على الشيعة كل ما يتعلق بغيبة الامام الثاني

عشر "ابن العسكري" ثم عودته وتملكه بصفته المهدي ، وتعتبرها عقيدة

باطلة وانحرافا أكيدا واختلاقا من المدعو " علي ابن محمد السيمري"

لأسباب تتعلق باستمرار المذهب الامامي نفسه ، لان محمدا الامام الثاني

عشر مات صغيرا ، وانقطع عقبه وهذا ما أدى الى ادعاء البيعة الصغرى بداية ،

وبقي سرذلك بين الوكلاء الاربعة الذين سبق ذكرهم .

ثم ان فقهاء المذهب الجعفري بعد اعلان الغيبة ، ابتدعوا أمرين الصقوهما

بالمهدي :

الأول : تفسير الخمس في أرباح المكاسب والغنائم معا. وقد تم تثبيتها بعد

قرن ونصف (150سنة ) من الغيبة الكبرى .

الثاني: ولاية الفقيه في المجتهدين ، وهذه بدورها محل خلاف بين الأئمة

الشيعة ، منهم من رفضها ومنهم من قبلها ضمن حدود ، ومنهم من تطرف

بمقصدها ، ويعتبر الخميني من أهم المتطرفين في هذا الشأن .

والمجمع عليه بين الشيعة أنها نوع من الولاية التي تشبه صلاحية القاضي

في تعيين الوصي على المجنون والطفل القاصر . وبقي هذا المفهوم قائما

حتى انحرف به الخميني تماما ليصبح لجاما يشد به الشيعة في العالم كله

ليكونوا ورقة تستخدم في مصالح المشروع الايراني على مستوى العالم كله .

» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الحادية عشر )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري )الحلقة الاولى )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الثانية )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الثالثة )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الخامسة )