سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الحادية عشر )

قول أئمة الشيعة الامامية في التقية
***************************

فقد قال الشيخ المفيد محمد بن النعمان (توفي 413ه) : التقية كتمان الحق وستر

الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين والدنيا ،

وفرض ذلك اذا علم بالضرورة أو قوي في الظن ، فمتى لم يعلم (اي المؤمن) ضررا

باظهار الحق ولا قوي في الظن لم يجب فرض التقية.

وفي تفسير الطوسي للاية 28 من سورة آل عمران

"لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٲلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ ٱللَّهِ

فِى شَىۡءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَٮٰةً۬ۗ وَيُحَذِّرُڪُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُ ۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ *

قال " والتقية عندنا واجبة عند الخوف على النفس".

اما الطبرسي فقد راى في الاية ذاتها : ان التقية جائزة في الدين عند الخوف على

النفس ، وقد تجوز في حال الخوف على المال ولضروب في الاستصلاح ، واقول انها

قد تجب احيانا ويكون فرضا ، وتجوز احيانا من غير وجوب ، وتكون في وقت افضل من

تركها ..الخ"

وفي تعليقه على الشيخ المفيد يقول الشهرستاني:

" المراد من التقية اخفاء امر ديني لخوف الضرر من اظهاره ، والتقية بهذا المعنى

شعار كل ضعيف ، مسلوب الحرية ، الا ان الشيعة قد اشتهرت بالتقية اكثر من

غيرها لانها منيت باستمرار الضغط عليها اكثر من اي امة اخرى ....الى أن قال بعد

تعداده لاسباب التقية ولزومها ..لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية

وتحافظ على وفاقها في الظواهر مع الطوائف الاخرى متبعة في ذلك سيرة الائمة

من آل محمد (ع) واحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبيل " التقية ديني ودين

آبائي " " ومن لا تقية له لا دين له" اذن ان دين الله يمشي على سنة التقية

لمسلوبي الحرية ، ودلت على ذلك آيات من القرآن العظيم " ..

اما الكاشاني ففي تفسيره للاية 28 (آل عمران) وفي كتاب (الاحتجاج) يروي حديثا

ينسبه لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول "وآمرك أن تستعمل التقية في دينك

، فان الله يقول ("لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ....الاية) قال : " واياك أن تتعرض للهلاك وأن تترك

التقية التي آمرك بها ، فانك شائط بدمك ودماء اخوانك ، معرض لزوال نعمك او

نعمهم ، مذلهم في ايدي أعداء دين الله، وقد امرك الله باعزازهم ."

اما العياشي فينقل عن جعفرالصادق قوله :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول " لا إيمان لمن لا تقية له " ويقول : قال الله " الا ان تتقوا منهم تقاة ...الاية.

وفي الكافي عنه عليه السلام قال:" التقية ترس الله بينه وبين خلقه.

ويدافع العالم الشيعي محسن الامين عن مبدأ التقية في كتابه (الشيعة بين

الحقائق والاوهام –ص168) بقوله:

" والدليل عليها العقل والنقل ، فقد قضى العقل بجواز دفع الضرر بها، بل بلزومه،

واتفق عليها جميع العقلاء ، ونص عليها الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، فمن الكتاب

آيات منها قوله تعالى …..الاية 28-آل عمران

وقال الباقر فيما رواه الكليني في اصول الكافي:

"انما حلت التقية ليحقن بها الدم ، فاذا بلغ الدم فليس بتقية".

والجدير بالذكر أن الكليني عدَّ ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر

أمرا بالتقية وليس رخصة كما رآه اكثر علماء اهل السنة والجماعة.

كذلك روى الكليني عن أبي عبد الله قوله " تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين

لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء الا في النبيذ والمسح على الخفين..

ويحضرني هنا ملاحظة الخميني اذ قال " بل ضرورة العقل تحكم بأن ترك الصلاة أهم

من المسح على الخفين " .

اذا نستخلص ان التقية عند الشيعة الامامية خمس انواع

التقية الواجبة وجوبا ....التقية المستحبة ......التقية المباحة.....التقية

المكروهة .....التقية المحرمة.

» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري )الحلقة الاولى )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الثانية )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الثالثة )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الرابعة )
» سلسلة الانحراف الشيعي الاثنا عشري (الحلقة الخامسة )