يحار العقل

موضوع: يحار العقل السبت نوفمبر 09, 2013 1:00 am

يحار العقل:

زنادقة السياسة في لبنان لا عمل لهم الا تشويه صورة الجمال في عقول بنيه ! .

وزنادقة الفضائيات فيه ، يتهافتون على سلخ ادمغة هذا الشعب المسكين !.

والزعامات المتخندقة في قلاع الطائفية ، لا هم لهم الا المزيد من الحض والخض !.

ولم يسلم الله جلّ في علاه من مكرهم ، فاحتكروا اسمه سبحانه في استعلائهم ،

حتى المقاومة والشهادة على نبل مضامينها ، لم تسلم من الاغتصاب والهتك على

ايديهم .

باسم المقاومة والممانعة والصمود والتصدي ، اغتصبوا سوريا من قبل ، وذبوحا من بعد

طرابلس ابت عليها كرامتها ان تستسلم للسفاح

امطروها سنة 1985 براجمات الصواريخ ، ومن القذائف اثقلها ، واكثرها فتكا وتدميرا

سقط على طرابلس اكثر بكثير مما سقط على برلين في الحرب العالمية الثانية

وانهزم المجرمون ، وانتصرت طرابلس !!

أو يظن اولائك الهمج الرعاع انه ابرع من سادتهم في القتل والتدمير ،؟

أم أن سذاجتهم صورت لهم ان هذا الجيل اوهن ممن سبق ؟

سنوات مرت على طرابلس ، وهي تأن من كثرة الجراح ولا مغيث لها الا الله

سنوات مرت ، وهم يعملون على تشويه صورتها ، لتفكيك عرى المودة بين اهلها

فانقضوا على عروتها الوثقى ، لتفكيكها ، باوهام مفبركة في اجهزة المكر

ومطابخ السوء ، وباموال " طاهرة " بزعمهم بطهر الولي الفقيه ، يرشون بها

امراء الاحياء والزواريب ، يستغلون بؤس الناس وفقرهم ، بقدر ما يستغلون

حماوة الدماء التي سفكت على محاور منطقتي التبانة والقبة .

التبانة يا سادة ، رئة طرابلس الاقتصادية ، محور التقاء طرابلس بريفها

وايذائها ، ايذاء لاقتصاد المدينة ، وللعيش المشترك ، ولكل مفاهيم الانسانية

التبانة لم تبخل على طرابلس ولا على لبنان ، الا ان الدولة اللبنانية لم تكرم

التبانة يوما!!

التبانة الخاصرة الطرابلسية ، افقر منطقة في لبنان ، تركتها لعبة السياسة

طعمة للفقر والجوع ، ومادة لايذاء طرابلس ، وصندوق بريد لرسائل ملغومة

متابدلة في اطار اللعبة الاقليمية ، وعقدة النقص الطائفية ، في بلد الطوائف .

التبانة هذه ، لم يبق فيها بيت واحد لم يقدم قرابين الولاء للوطن ،

في كل بيت ، ان كان ما بقي يُسمَحُ بتسميته بيتا ، صورة لشهيد واكثر

تزين صدر مجدهم ، وتروي حكاية صمودهم ، فماذا قدم لهم الوطن ؟؟ .

هذه الليلة ، أمطروها بقذائف الهاون (المورتر ) بعياراته الثقيلة والخفيفة ،

وقصفوها بال ب 10 ، اضافة الى صديق المقاتلين الب 7 ،(بمعدل 15 قذيفة

في الدقيقة ) وطالت قذائف الهاون احياء المدينة ، وتساقط معها عشرات

الجرحى والقتلى ، ومعها يتساقط احترام كل الساسة والسياسيين ،

وكل الوعود والعهود ، وكل الحديث عن مساواة وانماء ، صبرت طرابلس

طويلا على امل العيش في ظلها ، ولكنها على ما يبدو اصبحت عنوانا للحرمان ،

كما كانت وستبقى عنوانا للبطولة والاباء ، ومدينة العلم والايمان .

» فضيلة العقل (مدارج الصالحين )