المفسدون في الارض (1)

لمحة تاريخية عامة عن اليهودية
*****************

- هي ديانة العبرانيين من نسل ابراهيم عليه السلام والمعروفين بالاسباط "من بني اسرائيل" الذين ارسل اليهم موسى عليه السلام مؤيدا بالتوراة ليكون لهم نبيا .
- نبي الله موسى عليه السلام
رجل من بني اسرائيل ، ولد في مصر ايام فرعونها رمسيس الثاني (1301-1234 ق.م.) وقد تريى في قصر الفرعون (كما تعرفون القصة المذكورة في القرآن الكريم ) ، وقد أوحى الله اليه (وهو في سيناء ،في طريق عودته الى مصر) وأمره الله تعالى ان يذهب واخوه هارون الى الفرعون " مفتاح ابن رمسيس الثاني" لدعوته واستخلاص بني اسرائيل ، الذي رفض الدعوة وانتهى امره غريقا في اليم
والقرآن الكريم يحدثنا عن فعال بني اسرائيل وعصيانهم نبيهم ، فقد عكفوا على عجل من ذهب ، وامتنعوا من دخول الارض المقدسة بعد أن امرهم موسى بذلك ، وانتهى امرهم الى ان استحقوا غضب الله فتركهم يتيهون في الصحراء اربعين سنة ، مات خلالها موسى وهارون ، وتولى يو شع بن نون القيادة من بعد موسى ، ودخل بقومه عن طريق شرق الاردن الى اريحا ، ومات يوشع بن نون سنة 1130 ق.م.
- قسمت الارض المفتوحة بين الاسباط الاثني عشر ، ويحكم كل منها قاض من الكهنة ، (ملكت احداها امراة اسمها دبورة )
وآخر القضاة كان صموئيل شاءول ، وهو " طالوت " المذكور في القرآن الكريم ، وقد قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان " داوود " قائدا في جيش طالوت
وفي احدى المعارك التي يذكرها القرآن الكريم ، تغلب داوود على جالوت ، فاشتهر كقائد له اهميته ، وساهم ذلك في توليته الملك
- بقي الملك في آل داوود " وراثيا " واتخذ من اورشليم "القدس " عاصمة للدولة ، وشيد فيها الهيكل المقدس ، ونقل اليه التابوت
(وفيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون )
خلف سليمان أباه داوود ، ويقال انه صاهر فرعون مصر "شيشنق" غير ان ملكه رغم ما سخره الله له من قوى الجن والريح والطير
انكمش في آخر عهده واقتصر على غرب الاردن
حلفه ابنه " رحبعام " سنة 935 ق.م. غير انه لم يحظ بمبايعة الاسباط ، وولى بعضهم أخوه " يربعام " وانقسمت بنو اسرائيل بسبب ذلك الى قسمين
شمالية وعاصمتها " شكيم " ، وجنوبية واسمها يهوذا وعاصمتها "اورشليم "
وحكم كل من المملكتين 19 ملكا وبقي في نسل داوود " في يهوذا ، اما في الثانية فقد تولى حكمها العديد من الاسر
- ظهر النبي "عاموس" سنة 750 ق.م. وهو اقدم انبياء العهد القديم الذين وردت اقوالهم الينا مكتوبة
- وقع اليهود سنة 721 ق.م. تحت قبضة الاشوريين في عهد ملكهم "سرجون الثاني وازيلت احدى المملكتين من التاريخ ، فيما سقطت مملة يهوذا تخت قبضة البابليين سنة 586 ق.م وقد دمر نبوخذنصر اورشليم والمعبد وسبى اليهود الى بابل ،وهذا هو التدمير الاول .
وسبق " لارميا " والذي طالما ندد بانحراف اليهود وتنبأ بسقوط اورشليم ، ونال نصيبه من الاضطهاد والتنكيل على يد بني قومه
وظهر في هذه الفترة " حزقيال" وقد بشر بالخلاص على يد عيسى ، وكذلك فعل دانيال
- سنة 538 ق.م احتل افرس بقيادة ملكهم قورش الاول بلاد بابل ، وسمح لليهود بالعودة الى ارضهم ، غير انه لم يرجع منهم الا القليل
- واكتسح الاسكندر بلاد الشام سنة 320 ق.م ثم الرومان سنة63 ق.م ، وفي سنة 20ق.م. بنى هيرودوس الهيكل من جديد ، وبقي حتى سنة 70 م حيث دمر الامبرطور " تيطس " المدينة واحرق الهيكل وهذا هو التدمير الثاني
وفي سنة 135 م ازال " اوريانوس" معالم المدينة تماما وتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم وبنى على انقاض الهيكل هيكلا وثنيا سماه (جوبيتار) ، ثم دمر المسيحيون الهيكل في عهد الامبرطور قسطنطين
- سنة636 م فتح المسلمون فلسطين ، واجلوا عنها الرومان ، واشترط بطريرك النصارى "صفرونيوس" عل المسلمين ان لا يسكن القدس احد من اليهود .
وفي نهاية القرن التاسع عشر بدات الحركة الصهيونية تفعيل نشاطها الاستيطاني على ارض فلسطين ، لنشهد اكبر حلقة تآمر دولي على فلسطين والامة ، وما تشهده بلاد الشام اليوم ،لا يخرج ابدا عن كونه واحدة من حلقات التآمر لتثبيت الكيان الغاصب

» المفسدون في الارض (5)
» المفسدون في الارض (4)
» المفسدون في الارض (3)
» المفسدون في الارض (2)